فاعلو خير من محافظة نابلس يقومون بهدم منزل كان مهدد بالسقوط وترفع مكانه أربعة شقق

قام عدد كبير من فاعلو الخير في محافظة نابلس ببناء وتأسيس منزل لعائلة معدمة متعففة تسكن في بيت متهالك جدرانه جرداء لا يصلح للعيش ، فكانت الفكرة الأولى هي تحقيق الحياة الكريمة للعائلة حيث أنها من العائلات الممتدة و جميع الأخوات و الإخوة وأبنائهم يعيشون في هذا المنزل ،فسعى فريق الجمعية إلى إعادة بناء هذا المنزل بدعم من أهل الخير لتفعيل دور المواطنين نحو مجتمعهم ونشر ثقافة العمل التطوعي في أوساط الشباب والمواطنين واستثمار الطاقات الشبابية وتوظيفها بشكل إيجابي ونشر القيم والمبادئ التربوية في المجتمع، وينطلق هذا المشروع كالبنيان من قوله صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا).

ويقول رئيس الجمعية أن المشروع عبارة عن هدم وإعادة بناء أحد بيوت الفقراء وإعادة تأثيثها بالكامل وجعلها مكانًا مريحًا للنفس والروح حيث كان البيت بحاجة إلى إعادة بناء بالكامل فهو عبارة عن بيت يعيش فيه أربع عائلات مكونة من 15 فرد فقامت الجمعية بهدمه وإعادة بنائه وبالتعاون مع البلدية التي ساهمت بدورها في المشروع من خلال تامين المعدات اللازمة للهدم والإزالة وحفر الأساسات ، إما بالنسبة لبناء وتأثيث الشقق الأربعة قد تم بأيدي وسواعد الشباب وحكمة الرجال ودعم الكرماء من أهالي المدينة ، بعد أن تم تشكيل لجنة من أهل الخير للقيام بهذا المشروع .

ويؤكد مقبول أن الجمعية تسعى جاهدة لنشر ثقافة العمل التطوعي في أوساط المواطنين في المحافظة ، ويقول: أكبر محفز لنا للعمل في هذا المشروع هو ابتسامة أصحاب المنازل بعد أن يستقروا في بيوتهم بعد ترميمها وإصلاحها وتأثيثها وبنائها من جديد، ويضيف: مجرد تخيل فرحتهم يجعلنا ننسى كل تعب وكدر وصعوبات واجهتنا ، ويوضح أن المشروع قام على أكتاف أهل الخير ، وعدد من موظفي الجمعية وبلدية نابلس ،الذين يعملون ليل نهار وبكل جد وإصرار من أجل إسعاد تلك الأسرة المعدمة وتأمين حياة كريمة لهم، مؤكدًا أنهم يستقبلون أي دعم عيني من أهل الخير

وفي السياق تقول لجنة المشروع انه بدأنا أولا في إزالة أسقف جميع الغرف والجدران واستغرق ذلك حوالي الأسبوع، وعدة أيام أخرى لهدم الجدران الزائدة ورفع بقية الجدران بحيث تتوسع الغرف، واستطعنا تغيير التصميم الهندسي للمنزل حيث كان بيت واحد وتم بناء أربعة شقق لكل عائلة مكون كل بيت من غرفتين وصالون ومطبخ وحمام . ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة المشاريع التي تقوم بها الجمعية وقد انتهى هذا المشروع خلال سنة ونصف من العمل الجاهد لتعيش تلك العائلات حياة كريمة كباقي البشر

وأخيرا تقدم رئيس جمعية التضامن د. علاء مقبول وجميع أعضاء الهيئة الإدارية فيها والعائلات المستفيدة بجزيل الشكر والامتنان لفاعلي الخير ولجميع المؤسسات والداعمين لإعادة بناء هذا البيت ، سائلين الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم ويجعل عملهم للخير في ديمومة مستمرة