جمعية التضامن الخيرية تقدم ثلاثة كراسي كهربائية أحدها لواحد من أبطال فلسطين المرموقين

ضمن سلسلة الزيارات الميدانية التفقدية للحالات المعدمة والمرضى منهم وذوي الاحتياجات الخاصة قدمت جمعية التضامن الخيرية بالتعاون مع مجموعة من المتبرعين الكرام ثلاثة كراسي كهربائية لثلاثة أشخاص يعانون من الإعاقة الحركية بينهم رجل يستحق كل التقدير والمساعدة والذي كان بطلاً شرّف فلسطين بحصوله على بطولة كمال الأجسام ورفع الأثقال ، كان ذلك قبل أن يفتك به مرض السكري الذي أفقده ساقه ، ولكن هذا البطل لم يستسلم للمرض بل أكمل مسيرته البطولية وأصبح مدرباً في إحدى النوادي ليخرّج جيلاً رياضيا يفتخر به

وبسبب سوء أوضاعه الصحية وثقل جسده أصبح ملازماً المنزل منذ أكثر من 5 سنوات لا يقوى على الخروج بمفرده وليس له ابن يعينه ، ولأنه عزيز النفس رفض طلب المساعدة من أحد ، ولكن بفضل الزيارات التفقدية التي تقوم بها جمعية التضامن علمت بحاله وقدمت له على الفور كرسياً كهربائياً بدعم من أهل الخير ليستطيع الخروج من المنزل والعودة لمزاولة مهنته وتدريب الشباب الذين فرحوا بسماع خبر عودته ليكون مدرباً لهم . وأما الكرسي الثاني فكان لطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة التحقت مؤخراً بالمدرسة بسبب صعوبة تحركها وعدم قدرة ذويها على توفير كرسي ينقلها من المدرسة والبيت ، وبعد قيام الجمعية بزيارة لمنزل هذه الطفلة تبين أن الوالد لا يقطن مع زوجته وأولاده في نفس المنزل لعدم قدرته على تأمين المصروف لهم ولا حتى تأمين الطعام وهو الامر الذي دفع الزوجة لتسكن في منزل عائلتها كي يقوم إخوتها برعايتها وأولادها وخاصة تلك الطفلة الصغيرة التي تعاني من إعاقة تجعلها بحاجة لعدد من الاحتياجات والتي لا يقوى الأب على تأمينها ، وكمساعدة لتلك الأسرة قامت الجمعية بتقديم كرسي كهربائي لتلك الطفلة حتى تستطيع الذهاب للمدرسة دون أي معيقات تعترض طريقها للوصول إلى مقاعد الدراسة وحتى تعتمد على نفسها مستقبلاً .

والكرسي الثالث كان من نصيب طفلة في إحدى القرى التابعة لمحافظة نابلس وتم تسليمه الكرسي بالتعاون مع مدير شرطة نابلس المقدم ياسر أبو حنانة وعدد من أفراد الشرطة الذين لبوا نداء هذا الرجل وقاموا بتوفير البيانات اللازمة عن أوضاع عائلتها المادية للجمعية وبعد دراسة شاملة عن أوضاعه قامت الجمعية بتسليمها الكرسي بوجود رئيس وأفراد الشرطة .

وأكد د . علاء مقبول رئيس جمعية التضامن بأن الجمعية تولى اهتماماً كبيراً بالفئات التي هي بحاجة للدعم المادي والمعنوي في المجتمع الفلسطيني، ويعمل قسم الأيتام وكادر عمل الجمعية على متابعة كافة الحالات الإنسانية، والوقوف على احتياجاتها في مختلف مناطق محافظة نابلس .

وأوضح أيضا إلى أن هذه المنحة هي جزء من سياسة عامة تنتهجها الجمعية للشؤون الإنسانية بمعايير وأسس معينة بهدف التواصل مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.

وتقدمت العائلات الثلاثة بالشكر والتقدير للجمعية وفاعلي الخير على هذا التبرع الذي يدل على مدى الرعاية المقدمة لأبناء المحافظة من كافة الفئات والأعمار والتخفيف عنهم بالقدر المستطاع وضمن الإمكانيات المتوفرة. معبرين عن تقديرهم كون هذا التبرع سيساهم في تخفيف معاناتهم اليومية ، وبدوره شكر رئيس الجمعية وأعضاء الهيئة الإدارية فاعلي الخير وكل من شارك في التبرعات وكل من ساهم ويساهم في إنجاح مسيرة العمل الخيري الذي من شأنه الحلول دون تفشي المعاناة .