قامت جمعية التضامن الخيرية بزيارة ميدانية لمنزل في منطقة جماعين وبعد ودراسة متأنية لأوضاع العائلة التي ابتلي فيها الابن ووالدته بتشوهات في أجسادهم جراء سقوط قنبلة فجرت منزلهم ، فقررت الجمعية منح تلك العائلة ثلاث نعاج لتكون فاتحة مشروع إنتاجي يدر عليه دخلاً ثابتاً.
وأوضح د. مقبول أن عمار شاب يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً ، في عمر السنتين ألقت قوات الاحتلال قنبلة على منزل عائلته تاركة جسده الغض محروقاً بالكامل، واليوم لا ترى من وجهه إلا عيونه الحزينة ولكن القوية ، عمار قصة قوة وجبروت وظلم، بشرته المحروقة تروي القصة الأليمة له وهي التي وقفت حاجزاً بينه وبين الانخراط في المجتمع كانت جدار يمنعه من عمل أي شيء بحياته غير انتظار أمل يغير مجرى حياته المقصورة على امه الحنون محروقة الجسم، حياة في بيت فارغ بدون معيل وبدون أي مصدر للدخل، ناشد اهل الخير.
واستكمالاً للعمل الخيري في الجمعية قدمت الجمعية لأسرة عمار الساكنة في بيت فارغ ثلاث أطقم نوم وبطانيات وفرشات وحرامات ومخدات وثلاجة وغسالة وخزانة وفرن وغاز وتم تسليم الأسرة أيضاً طاولة وكراسي كما وتم التبرع بثلاث نعاج (معشرات) لتنتج دخلا يكفيها الحاجة. فإن هذا العطاء هو أحد عطاءات جمعية التضامن الخيرية التي لا تنتهي، حيث فتحت أبواب الأمل في حياة عمار بالعمل بمشروع تشغيلي قدمته له فوجد فرصته لسد احتياجاته وليصبح رجلا منتجا بدلا من مد يده و وطلب الصدقات .
وأوضح د.علاء مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية بان الجمعية قدمت النعاج لعمار بعد الاطلاع على حالته وزيارته في بيته، وبعد لمس رغبته في ان يكون عنصرا منتجا وقد تم جلب النعاج بناء على رغبته وبعد دراسة حالته الاقتصادية وفحص المكان والبيئة الذي ستعيش به النعاج ومدى إمكانيته على القيام بتنفيذ المشروع بحيث انه يمتلك الخبرة الكافية لتربية المواشي وتطوير المشروع لكي يصبح مصدر رزق له، وأن اختيار العمل المناسب له ومعرفة مدى استعداده النفسي والجسدي للقيام به هي أولى الخطوات الصحيحة تجاه تحقيق التأهيل المطلوب، وبالذات لصعوبة ملائمة أي عمل بالنسبة لحالة عمار واستحالة عمله خارج البيت بسبب ظروفه الصحية وبشرته المحروقة تماما. .
وهناك عائلات أخرى مسجلة لدى الجمعية تعيش دون مستوى خط الفقر، وذلك لفقدان مصادر الدخل بسبب وفاة المعيل أو عجزه لمرض أو حادث، مشيرًا إلى أن الجمعية تستقبل تبرعات المواطنين من الأثاث المستعمل الفائض عن الحاجة والأجهزة الكهربائية أو الفراش والبطانيات التي قد تسد حاجة عائلة بحاجة ماسة إليها.